— أبرار القرني | فنانة تشكيلية (@abrarmalqarni) April 27, 2021
"أسعى للوصول للعالمية.. وأطمح لإنشاء معهد خاص بالفن التشكيلي" هذه أبرز طموحات الفنانة التشكيلية السعودية أبرار القرني التي عملت على تنمية وتطوير موهبتها الفنية التي تمتلكها منذ الطفولة في إطار شغفها وحبها لعالم الرسم والفنون، بينما تؤكد بأن "مستقبل رائع" ينتظر الفنانات التشكيليات السعوديات، وذلك من منطلق تأكيدها للدعم الذي يحظى به الفن التشكيلي مؤخرا في المملكة. التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية "أبرار القرني" وكان لنا معها هذا الحوار حول مشوارها في عالم الفن التشكيلي، وطموحاتها المستقبلية، وتوقعاتها الخاصة بمستقبل الفن التشكيلي في السعودية. حدثينا عن بداياتكِ الفنية واهم التحديات التي واجهتها في عالم الفنون. بدأت مشواري في عالم الفنون من عمر صغير، وكنت معتادة على ممارسة الرسم بالقلم الرصاص، وعندما قررت الرسم بالألوان واجهت اول تحدي في مشواري، خاصة وأنني كنت أمر أحيانا بفترات من اليأس والانقطاع عن الرسم، ولكنني امتلكت بداخلي دائماً اصرارًا على أن أُبدع في "الموهبة" التي رزقني إياها الله، فكنت اجبر نفسي اوقاتا كثيرة على التدريب والممارسة لمدة تصل لـ 12 ساعة باليوم. أما التحديات الاخرى التي واجهتها في مشواري فكانت قلة وجود المعارض والمؤسسات الفنية لعمل الورش والدورات والملتقيات للمشاركة خارج المملكة وقلة الاهتمام الاعلامي وندرة الكتابات النقدية، خاصة وأن عدد الفنانين والفنانات بالسعودية كبير ويحتاج إلى اهتمام أكثر لِما للفن التشكيلي من اهمية كبيرة فهو ينقل ثقافة بلد وينشر القيم ويرتقي بالذائقة. هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ أو أحد الفنانين دور في مشواركِ كفنانة؟ كانت والدتي -رحمها الله- معلمة وتدرسني المادة الفنية التي احببتها منها، وكان لأسرتي دور في تشجيعي ودعمي وبالأخص اختي الفنانة التشكيلية والخطاطة "خلود القرني" وكذلك زوجي الذين دعموني كثيرا خلال مشواري، كما كان للفنان الكبير "محمد العبلان" دور في مشواري الفني، خاصة وأنني قد استفدت كثيرا من نصائحه وتوجيهاته. ماهي الفنون الاقرب لقلبكِ؟ الرسم، والنحت، والفن الخزفي. هناك عدة مدارس فنية فأي المدارس تجدين نفسكِ فيها؟ "البورتريه" التجريدي والفن التجريدي بشكل عام. هل تعتقدين بأن الحالة النفسية للفنان لها تأثير على لوحاته؟ نعم خاصة في اختيار الالوان واسلوب الرسم، والحقيقة أنني في البداية لم ألاحظ ذلك ولكن من حولي من الفنانين والمتذوقين للفن كانوا يخبرونني بأن هذه اللوحة يتضح فيها انني رسمتها في حالة فرح، وتلك في حالة حزن، ويكون كلامهم بالفعل صحيح. حدثينا عن علاقتكِ بالرسم. الرسم يأخذني لعالم آخر، ففي اوقات الفرح الجأ اليه وكذلك عندما أمر بضغوطات أو توتر، فهو يحسن من حالتي المزاجية ويمدني بالطاقة الإيجابية، فالفن يعلم الصبر والهدوء ويمنحني الراحة النفسية. هل تحرصين على المشاركة في المعارض الفنية؟ بالتأكيد، فلله الحمد كانت لي عدة مشاركات في أكثر من معرض في جدة، ويوجد خطط واتفاق للمشاركة في معارض محلية متنوعة وكذلك في كندا، ان شاء الله. ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟ شهدت الفترة الاخيرة ومع إطلاق الرؤية ولله الحمد زيادة الاهتمام بالفن التشكيلي، فأصبحنا نراه في الكثير من الاماكن العامة والجهات الحكومية والمناسبات والمحافل في شتى المجالات، وان شاء الله في المتاحف الوطنية عما قريب، وسيكون هناك مستقبل رائع للفنانات التشكيليات. ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟ أطمح بإذن الله لأن أصل بفني واعمالي إلى العالمية وان اكون مميزة في مجالي وأن أبدع فيه، وأطمح كذلك لأن انشئ معهد خاص بالفن التشكيلي.
