المملكة العربية السعودية - الرياض SAUDI ARABIA - RIYADH
الدكتور يوسف العامود فنان وضع بصمته في مجال الجرافيك وساهم في الساحة التشكيلية ممارسا للعمل الابداعي عبر المعارض ومساهما في ادارة هذا الفن كرئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود ولهذا يسعدنا ان نلتقي به عبر هذا الحوار : * عرفتم كأحد المساهمين في الحركة التشكيلية أداء متميزا عبر تجربة الجرافيك ثم توقفتم لاستكمال الدراسة العليا الدكتوراه فماذا عن الجديد الحالي والقادم؟ - فن الحفر او الجرافيك من الفنون التشكيلية الراقية والذي مارسه العديد من الفنانين التشكيليين العالميين وله من الخصائص والمزايا ما يطول شرحه, كما ذكرتم بدأت تجربتي مع فن الجرافيك قبل سفري للولايات المتحدة الامريكية وبالتحديد اثناء دراستي الجامعية، ويرجع الفضل في ذلك الى الله ثم الى الدكتور الفنان عبدالحميد الدواخلي - رحمه الله - فقد درست على يديه مقرر الحفر ولمست منه تشجيعا كبيرا مما حفزني على الاهتمام به بشكل اكبر, وقد كان لمؤسسة دار الفنون للفنان السليم - رحمه الله - ايضا اثرا كبيرا في هذا المجال نظرا لما قامت به هذه المؤسسة الرائدة من توفير اجهزة وخامات وادوات فنية لم تكن متوفرة قبل ذلك ومنها مكائن الطباعة وأحبارها وخاماتها المختلفة, فقمت بشراء جهاز طباعة وخامات اخرى مما ساعدني كثيرا في صقل خبرتي الاولية في هذا المجال, وفي الولايات المتحدة الامريكية وبالذات في جامعة ويسكونسن لقيت تشجيعا كبيرا جدا من فنانين كبار في مجال الجرافيك وهما الدكتور دين ميكر والدكتور جورج كرامر اللذين كان لهما اثر كبير في الحصول على جرعات كبيرة في مجال التقنيات المتقدمة في الشاشة الحريرية والحفر الحمضي على المعادن المختلفة وغيرها, وقد تمخض ذلك الاهتمام عن إقامة معرض شخصي بالسفارة السعودية بواشنطن قائم في معظمه على أعمال فنية تجاوزت الاربعين قطعة منفذة بفن الجرافيك، وبعد عودتي من الولايات المتحدة الامريكية تكالبت علي المسئوليات داخل وخارج الجامعة مما قلل كثيرا من فرص دخول المرسم والانتاج الفني,, فالعمل في الجامعة مكثف بشكل كبير ويزدحم بارتباطات ادارية وبحثية وتدريسية بشكل لا يتسع معه الوقت إلا للقليل من التجارب التي أسعى معها الى المحافظة على الممارسة واللياقة الفنية, لذا فأعمالي الفنية الحالية قليلة ومشاركاتي تتم من خلال معارض جماعية سواء معارض اعضاء هيئة التدريس بالجامعة او معارض محدودة في مناسبات مختلفة أدعى لها سواء في الداخل او الخارج, الاعمال الفنية في الفترات السابقة كانت تركز في طرحها بشكل كبير على التراث الشعبي على هيئة بانورامات وملاحم بصرية مكتظة بوحدات زخرفية وهندسية ونباتية وحروفية وكائنات مجردة, وقد كان الحصان العربي والجمل والمرأة من القواسم المشتركة في تلك الأعمال, في الفترة الاخيرة أحاول الخروج من التصميمات البانورامية الى الدائرية او البيضاوية او تقسيمات اخرى غير تقليدية، مع توظيف كائنات جديدة ووحدات زخرفية مطورة,, وما أتمناه في هذه المناسبة ان يتم تشجيع الفنانين الناشئين في التعرف على هذا النوع من الفنون وتجريبه ليتحقق له الانتشار خاصة في ظل ندرة هذا المجال بين الفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين, ومن هذا المنبر وبالنيابة عن زملائي اعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الفنية، ومن واقع إدراكي لاهتمامهم بخدمة المجتمع عن طريق الفنون التشكيلية، أحب ان انقل لكم ترحيبهم بأي تعاون مع اي مؤسسة ثقافية او تربوية او اجتماعية تهدف الى الرقي بالفنون التشكيلية عن طريق المشاركة بعمل دورات فنية تخصصية او ورش عمل او محاضرات فنية او غيرها من مشاريع العمل المشتركة.