"الرؤية السعودية الطموحة 2030 في شتى المجالات، دعمت مجالات ابراز الفنانات التشكيليات السعوديات"، هذا هو رأي الفنانة السعودية "مها الزهراني" وتوقعاتها الخاصة بمستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات، وذلك من منطلق شغفها وحبها لعالم الفنون في إطار امتلاكها لموهبة فنية ابداعية منذ الطفولة، والتي عملت على تنميتها وتطويرها مع مرور السنوات.

التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية "مها عبدالعزيز الزهراني" وكان لنا معها هذا الحوار الممتع حول مشوارها في عالم الفن التشكيلي، وتوقعاتها حول مستقبل الفنانات السعوديات، وطموحاتها المستقبلية.
حدثينا عن مشواركِ في عالم الفن التشكيلي.
بدأ مشواري في عالم الفن منذ الصغر، فلقد كنت أحب الرسم كثيرا، وعند دخولي للمدرسة تطورت موهبتي بسبب تشجيع معلمات التربية الفنية لي وكذلك تشجيع عائلتي، فكبرت وكبر فني معي، خاصة وأنني كنت حريصة على التعلم أكثر وتنمية وتطوير موهبتي باستمرار، حتى اخترت التخصص الجامعي في قسم التربية الفنية برغبة شديده مني ومن عائلتي، وهناك ابحرت في أعماق الفنون وتعلمت أسرارها، ولا زلت حتى الآن وبعد التخرج وحصولي على "بكالوريوس تربية فنية" اتعلم فعالم الفنون عالم واسع لا حدود له، وأسعى لتقديم المزيد خاصة وأنني قد شاركت في عدة معارض محلية محدودة، واتطلع لمشاركات أخرى محلية وخارجية في المستقبل القريب بإذن الله.

هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
نعم بكل تأكيد فأنا محاطة بعائلة فنية تحب الفن وتقدره، فلقد اكتسبت موهبتي من والدتي فهي محبة وشغوفة بعالم الرسم، وكذلك من اخوتي، والحقيقة أن لوالدي واخوتي حفظهم الله الفضل الكبير في تشجيعي في مشواري الفني.

ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
كثيرة هي الأشياء التي تلامس احساسي الفني، فقد يكون احساس ومشاعر أو صورة أُعجبت بها أو موقف حرك بداخلي هذا الحس الفني، فأحببت ان اخرجه على لوحاتي.

أي المدارس الفنية الأقرب إلى قلبكِ؟
أحب جميع المدارس ولكني أميل الى المدرسة التأثيرية "التعبيرية" التي يندرج تحتها رسم "البورتريه".

برأيكِ.. هل لمشاكل الفنان وظروفه أو المواقف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته، كما الحال مثلاً بالنسبة للشاعر؟
نعم فلا شك بأن المشاكل والظروف وكل ما يحيط بالفنان لها تأثير كبير في لوحاته وأعماله، فكما نعلم جميعا "الرسم متنفس لمشاعر الفنان".

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
بعد إعلان الرؤية السعودية الطموحة 2030 في شتى المجالات، أرى الفن في المملكة العربية السعودية في تطور وتغير إلى الأفضل، وخاصة كثرة المعارض الفنية ودعم مجالات ابراز الفنانات التشكيليات من معارض وفعاليات وغيرها، حيث أصبح هناك ايمان بدور الفنون واهميتها ونتطلع للمزيد بإذن الله في المستقبل.

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
طموحاتي ليس لها حدود ولا حصر لها، بينما اتمنى ان اتقن جميع المدارس الفنية، وأن اتعلم اساليب جديدة وحديثة في الفنون، وأن أكثر من مشاركاتي في المعارض والمناسبات الفنية، واتطلع لأن انشر الفن واعلمه، وككل فنان اتمنى أن يكن لي معرضي الخاص ان شاء الله.