حامد ندا هو فنان مصري تشكيلي ولد يوم 19 من نوفمبر عام (1924) بشارع «التلول» بحي القلعة بالقاهرة وتوفي عام (1990). عاش طفولته في قصر يملكه جده «بالبغالة» (حي قديم بالقاهرة), مما أثر في مخيلته بعد ذلك. توصف أعماله «بالسريالية الشعبية المصرية» لما تجمع من ذكريات وسحر وأساطير مرتبطة بالعالم الشعبي المصري.
من أبرز لوحاته داخل المقهى عام1948 رقاد القط عام1948 المتعبد والسحلية 1947 القبقاب 1947 الدراويش 1947 العصافير 1948 الحصان الأزرق 1958 الجزيرة القائمة 1955 الحزن والفرح 1955 الفتاة والسمك 1955 حديث المحبين 1955 انشودة الصباح 1956 الفجر 1958 الليل والنهار 1960 إفريقيا والاستعمار 1963 صندوق الدنيا 1976 الحصان والقمر 1974 المبروك 1974 الريف 1974 المباراة 1975 الحديث 1975 أمونة 1975 مسيرة التعمير خيول برية 81 البلاج 81 رقصة شعبية 81 أسطورة شعبية 81 الديك والقمر 82 نعى حافظ إبراهيم لمصطفى كامل 83 القاهرة 83 في الليل لما خلى 83 من الجمالية 83 امرأة وقط 84
حامد ندى: الفنان الرؤوف الذي يكسر الحواجز
في عالم الفن، هناك أولئك الذين يبدعون، وثم هناك أولئك الذين يتجاوزون الحدود التقليدية ويعيدون تعريف معنى أن تكون فناناً. حامد ندى بلا شك من بين هؤلاء الأخيرين. إنه رؤوف حقيقي، وأعماله تدفع حدود التعبير الفني وتتحدى القواعد التقليدية.
ولد حامد ندى بفضول فطري وعطش لا يُنضب للاستكشاف، ودائمًا ما انجذب إلى أشكال فنية غير تقليدية. منذ سن مبكرة، قام بتجربة مختلف الوسائط والتقنيات، محاولاً دومًا دفع نفسه لاستكشاف مجالات غير مألوفة. سعيه الدؤوب للابتكار قاده إلى تطوير أسلوب فني فريد يتجاوز التصنيفات المعتادة.
أعمال حامد ندى هي مزيج مذهل بين المجرد والملموس. يمزج ببراعة بين ألوان جريئة وزاهية مع تفاصيل دقيقة ومعقدة، مما يخلق تفاعلاً متناغمًا بين الفوضى والنظام. يتم تنفيذ كل طلاء وكل خط وكل حركة للسكين بدقة فائقة، مكشوفًا بذلك عمق مهارته التقنية والتفاني الذي لا يلين للكمال.
ما يميز حامد ندى عن غيره من الفنانين هو قدرته على إثارة المشاعر وتحفيز التأمل من خلال فنه. تتجاوز أعماله جماليات بصرية مجردة، حيث تلامس الروح وتثير شعورًا بالدهشة داخل المشاهد. سواء كانت قطعة مجردة تثير التفكير أو تجسيد للمشاعر الإنسانية، تمتلك أعمال حامد ندى القدرة على أن تثير شيئًا عميقًا في داخلنا.
بعيدًا عن براعته الفنية، حامد ندى معروف أيضًا بجهوده الخيرية. إنه يؤمن بأن الفن له القدرة على إلهام التغيير الإيجابي في العالم، ويستخدم منصته بنشاط لزيادة الوعي ودعم القضايا الخيرية. من خلال التعاون مع المنظمات المكرسة للقضايا الاجتماعية والبيئية، يظهر حامد ندى التزامه باستخدام الفن كمحفز لمستقبل أفضل.
لا يمكن إغفال تأثير حامد ندى على عالم الفن. إن نهجه الجريء والمبتكر حاز على إشادة النقاد واجتذب اهتمام محبي الفن في جميع أنحاء العالم. من خلال كل إبداع جديد، يطلب منا أن نستجوب أفكارنا المسبقة ونحتضن الإمكانيات اللانهائية للتعبير الفني.
بينما نحن نتأمل في أعمال حامد ندى الملهمة، يتذكرنا بقوة تحويلية الفن. قدرته على تحفيز التفكير وإثارة المشاعر وربط الفجوة بين الخيال والواقع هي دليل على موهبته اللا مثيل ورؤيته الإبداعية. حامد ندى ليس فقط فناناً، بل هو رائد، يكسر حواجز الفن ويلهم الأجيال القادمة.